الربيعة: “إثراء” يحقق المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة) من بين 280 جهة تطوعية في المملكة.

 

الظهران – سميرة القطان

يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، باليوم العالمي للتطوع يوم السبت 29 ربيع الثاني 1443ه (الموافق 4 ديسمبر 2021م)، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تهدف إلى الارتقاء بإمكانيات الشباب وتطوير مهاراتهم؛ للنهوض بهم في مجتمع المعرفة، وتهيئتهم للتقدم والازدهار في ميادين الإبداع المختلفة، عبر سرد مجموعة من التجارب والخبرات لأشخاص بارزين في العمل التطوعي.


ويأتي احتفاء “إثراء” بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، بحسب منظمة اليونسكو، ويهدف إلى شكر وتقدير المتطوعين إزاء جهودهم الملموسة، وزيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع، إلى جانب رفع مشاركة المتطوعين في المجتمعات التي تعزز من أهمية تكامل الخبرات في بناء ممارسات تعليمية ناجحة، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على القواعد الراسخة من القيم الإنسانية.

وأوضح مدير الخدمات التقنية في مركز “إثراء” المهندس محمد الربيعة، أن مركز “إثراء” حقق مستهدفات العمل التطوعي باعتماده كأول وحدة تطوعية تطبق المعيار الوطني السعودي للتطوع (إدامة) من بين 280 جهة تطوعية في المملكة، نظير جهوده في البرامج والمبادرات التطوعية التي يقدمها للمجتمع، كما سجّل المركز أكثر من 6500 متطوع ومتطوعة، محققين أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية، مبينًا أن “البرامج التي يحتضنها المركز تتمحور حول تنمية جوانب الإبداع والمواهب المختلفة والتجديد المستمر في حقول الإبداع، والمعرفة، والثقافة، والفن، والمجتمع، متطلعين أن يصبح المركز منصة رائدة في العمل التطوعي، وذلك اعترافًا بالتأثير الذي تقدّمه البرامج التطوعية في بناء مجتمع قوي ومتماسك ومتعاون بوصفه العمل الأساسي للمواطنة”.

وأكد الربيعة أهمية بناء الإنسان والاعتماد على الطاقة البشرية الشبابية التي تقوم عليها استدامة المجتمعات وتنميتها، مبينًا ” نسعى في “إثراء” إلى غرس مفهوم المواطنة وأهميّة العمل التطوّعي بشتّى أنواعه، وإظهار تأثير العمل التطوعي على مستقبل الفرد والمجتمع والوطن بأكمله” مضيفًا” “نهدف أن يكون البرنامج التطوعي في إثراء منصّة لصقل الشخصيات وتخريج شباب مستعدّ للانطلاق بمبادرات داخل وخارج المركز حرصًا منّا على الاستدامة في العمل التطوعي، الذي يمثل سلوكًا حضاريًا رفيعًا يدل على رقي المجتمع ومدى تمتع أفراده بقيم التكافل والتعاضد”.

وشارك متطوعو “إثراء في عدة مبادرات تمثلت في سلال الخير – خدمات أرامكو المجتمعية – والتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية لتوزيع السلال الغذائية على المستفيدين البالغ عددهم 225 أسرة، عبر توزيع أكثر من 15 ألف سلة غذائية، إلى جانب إعداد أكثر من 2200 قناع حماية للوجه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث وزّعت على أبطال العاملين في الصفوف الأمامية بالقطاع الصحي، مسجلين بذلك أكثر من 1052ساعة تطوعية خلال “جائحة كورونا”، فيما ازدان مبنى “إثراء” بأسماء أبطال الصحة، والقطاع الأمني، والطاقة، مجسدين بذلك العطاء في أجمل صوره ومعانيه.

الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يهدف إلى نشر الثقافة بين الشباب السعودي والعربي عبر البرامج النوعية التي تسهم في زيادة الوعي في العمل التطوعي، عبر الشراكات المجتمعية، وذلك لتمكين أكثر من 100 ألف متطوع ومتطوعة من المشاركة الإيجابية في خدمة المجتمع بحلول عام 2030، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة الرامية للوصول إلى مليون متطوع، وتمكين هذا القطاع بشكل أكبر ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 1% إلى 5 % بنهاية عام 2030م، وذلك باعتبار إثراء” منبرًا ثقافيًا بارزًا يعزز الجهود التطوعية لتصبح منظومة متكاملة تهدف إلى بناء القدرات البشرية وخدمة المجتمع.

شارك المحتوى عبر: