مهرجان قمم الدولي يناقش “الفنون الأدائية الجبلية النسائية” في ندوة حوارية

ناقشت ندوة “الفنون الأدائية الجبلية النسائية.. عالم من الثراء والتنوع” ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان “قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية” في نسخته الثانية، بمنطقة عسير، الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية ،الدلالات الثقافية التاريخية في صنع الفنون الأدائية، بمشاركة الدكتورة نوف الغامدي، والدكتورة ميساء الخواجا وبإدارة فايز الغامدي.

وأكدت الخواجا أهمية العودة إلى الجذور الثقافية، والحفر المعرفي لإدراك قيمة الفنون الأدائية، وأهمية إقامة مهرجان لها، والاهتمام بالتراث الشعبي، حيث إن التراث الثقافي غير المكتوب أو ما يسمى الشفهي هو الذي يحفر عميقاً في جذور الأمة ويعطي صورة واضحة عن هويتها وآرائها ومفاهيمهم وعاداتها وتقاليدها، وكيفية ممارسة الإنسان لهذه الفنون وكيفية تغيرها مع الزمن، وتوارث الإنسان لها من أجداده ومن جيل إلى جيل.

من جانبها، تحدثت الدكتورة الغامدي عن الفنون الأدائية وارتباطها بالبيئة، وقالت: “إن الفنون الأدائية تعد من أقدم الفنون الإنسانية التي تواجه الإنسان، وتجعله يرتبط مع المجتمع والبيئة، وكانت تشكل ضرورة اجتماعية مما جعلها مصاحبة للمناسبات الاجتماعية والحروب وغيرها، بالإضافة إلى كونها أداة للتعبير ولتواجد الإنسان”.

وأكدت أهمية البحث في الرواسب الثقافية من خلال الرجوع إلى تاريخها وجذورها وتأصيل الممارسات مستشهده بمشروع “طروق السعودية” بما يحويه لحصر التراث وصونه والوصول إلى مرحلة الاستدامة وتأهيل الجيل الجديد للارتباط بهذه الفنون الأدائية.

وأشارت الغامدي إلى مشاركة المرأة في منطقة عسير الفنون الأدائية النسائية بعدة ألوان منفردة بها وهي: الخطوة، اللعب الشهري، السمرة البدوية، المحشوش، النشية، المجالسي، الرزحة، طرق الجبل، اللعب البيشي، المسحباني، المجرور النسائي، السريا، الطبعة، البيشة، الملعبة.

وتأتي هذه الندوات الحوارية لتعزيز التواصل الثقافي الدولي، وإبراز ما تتحلى به الفنون الأدائية الجبلية من دلالات ومعانٍ إنسانية فريدة، والتعريف بالموروث الثقافي في الفنون الأدائية.

 

المصدر : وكالة الانباء السعودية 

شارك المحتوى عبر: