طلال علي الضاحي
تسعى الســعودية ســعيا حثيــثا لتنويع مصادر اقتصادها ودخلها ببناء اقتصاد المعرفة واقتصاد المســتقبل، وذلك بخلق قطاعات استثمارية عديدة ترفد الاقتصاد الوطني بمداخيل جديدة، بحيث لا يكون الاعتماد كليا على إيرادات النفــط. ولتحقيق هذا التحـول عمدت السعودية إلى تعزيز دور واســتراتيجية وخطــط صندوق الاستثمارات العامة ليكون رأس الحربة في تحقيق رؤية 2030.
وتماشيا مــع هــذه الأهــداف فقد أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن ســلمان -حفظه الله- العديد من الخطط الاستراتيجية حــوّل بموجبها معظم المشروعات الســياحة الترفيهية إلى شــركات تطويرية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، كالبحر الأحمر وآمالا والقديــة ونيــوم الذي يعد أحد أكبر مشروعات صندوق الاستثمارات العامة.
وبهذا نجد أن قطــاع الســياحة بالمملكة أصبح واقعا وطنيــا مهما تقف خلفه الدولــة بكل قوتها، انطلاقا من العديد من المقومات السياحية الباذخة والفاخرة التي تتمتع بها أغلب مناطق المملكة.
ومن البداية كان هدف وزارة السياحة ومنذ الوهلة الأولى الاهتمــام غيــر المحدود بالقطاع السياحي، وذلك بتنظيمه وتنميته وترويجه وتذليل عوائق نموه وتطوره، بالإضافة للاهتمام بالمناطق الأثرية وتفعيل مساهمتها وإشراكها في التنمية السياحية والثقافية والاقتصادية.
والآن أصبــح هناك عــدة جهـات تحت مظلة وزارة الســياحة تعنى بالاهتمام بالسياحة الداخلية، منها هيئة الســياحة الســعودية التي تختص بإقامة الفعاليــات الســعودية مــن مؤتمــرات ومنتديات ومعارض سياحية داخل المملكة، والمشاركة في الفعاليات المماثلة لها خارج المملكة وقياس تجربة السائح في الداخل. وأيضا يوجــد صندوق التنمية السياحي لدعم القطاع الخاص والأفراد بتأسيس المنشــآت الســياحة الاستثمارية لتحريك عجلة التنمية السياحية.
الشكر الجزيل والثناء العاطر نزجيهما لعراب الرؤيــة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن ســلمان للدعم الكبير والسخي الذي يقدمه لهــذا القطاع وتذليله لكل العوائق التي تعترضه وتحول دون نموه باعتباره رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، الأمر الذي جعله يقفز قفزات نوعية نحو تنمية مستدامة وناجحة لصناعة السياحة في السعودية.
ويمتد الشكر لمعالي المستشــار تركي آل الشيخ على الجهود التي يبذلها بإقامة الفعاليات الترفيهية التي تعمل على تحريك عجلة السياحة الداخلية في المملكــة وتعزيزها، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
المستشــار تركي آل الشــيخ طاقة إيجابية مبدعة، خلاّقة وخلابة، يبهرنا دائما بخروجه عن المألوف والتغريد خارج السرب بالفعاليات الرائعة التي تبهج المواطن وتسعده وتحقق النجاح الباهر للســياحة الســعودية الداخلية، وها هو موسم الرياض 2022 بقيادة آل الشــيخ انطلق وهو يحمل في طياته كل الإبــداع وكل الألق ببرامج وفعاليات حافلة بالكثير المثير والرهيب، وكل ذلك يسوقنا ويقودنا إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030. أيضاً يمتد الشكر لمعالي الأستاذ أحمــد الخطيب وزير السياحة على النقلة النوعية التي أحدثها في مجال الســياحة السعودية بشكل عام.
- الرئيس التنفيذي في مشروع صناعة السياحة في المملكة لرؤية 2030