مسؤولون بوكالات السفر: “اليوم الوطني” و”الاحتفال العالمي” بالرياض يعكسان المكانة الكبرى للمملكة وانطلاقتها السياحية

يمثل القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية أحد أهم أسس رؤية المملكة 2030، وتضاعف المستهدف الوصول إلى 150 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030 وفق ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في الحوار التليفزيوني العالمي مع قناة “فوكس نيوز”.

ويحتفل الجميع باليوم الوطني للمملكة 93 حيث وصل عدد الزيارات السياحية من الخارج إلى 30 مليونًا حتى الآن فيما وصل خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 7.8 مليون سائح، وتوقعت “فيتش سوليوشينز”، في تقرير صدر منتصف يوليو الماضي، أن ترتفع إيرادات السياحة السعودية بنسبة 16 % هذا العام لتصل إلى 21.7 مليار دولار.

وقدم مسؤولو الشركات ووكالات السفر بالسعودية التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى توحيد المملكة.

وأكد عبدالرزاق الزهراني، المدير العام لوكالة نادي المسافر بالرياض، أن ذكرى التوحيد هي علامة فارقة في تاريخ المملكة والعالم.

ولفت إلى أن ظاهرة انتعاش السياحة الداخلية بالمملكة، والتجربة المتميزة التي خاضتها المملكة في المواسم السياحية أسهمت في التعريف بالمواقع السياحية لدى المواطن والمقيم والزائر، بالاضافة إلى التركيز على أهمية الاستثمار بالسياحة وصناعتها في الخدمات المساندة، مثل الفنادق والمطاعم وغيرها من الاستثمارات الداعمة لصناعة السياحة.

من جهة أخرى، أوضح خالد باوزير، أحد خبراء السفر بجدة، أن اليوم الوطني للمملكة يعزز من الانتماء والطموح الكبير للازدهار، وخصوصًا في السياحة السعودية، وعندما نتحدث عن استقبال المملكة للاحتفال العالمي بيوم السياحة الأسبوع المقبل، فهذا يعمل على تحقيق الرؤية الطموحة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار إلى أن ذلك يفتح آفاقًا جديدة من الاستثمار في قطاعات السياحة المحلية واستحداث صناعات سياحية جديدة قادرة على استيعاب الشباب الخريجين من الجامعات والمعاهد والمدارس، بشراكة وطنية قوية مع القطاع السياحي الخاص الذي يعد أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني.

وبيّن توفيق أبو الوفا، مدير السياحة بالشركة العربية لخدمات المسافرين، أن اليوم الوطني للمملكة ذكرى غالية على الجميع لأنه يعد نقطة تحول في التاريخ بالمنطقة.

وذكر “أبو الوفا” أن قطاع السياحة يشهد في العهد الزاهر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين انطلاقات كبيرة سارعت وتقدمت وتصدرت الأرقام العالمية، وخصوصًا مع الاحتفال العالمي الذي يُقام بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي يوم 27 سبتمبر بالرياض، بالإضافة إلى رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، وكل هذا يدفع إلى التقدم والازدهار من أجل وضع مستقبل أفضل للسياحة السعودية.

من ناحية أخرى، لفت عبدالله الغفيلي المدير التنفيذي لشركة الرياض للسفر، أن المملكة توجه كل إمكاناتها لتطوير القطاع السياحي لتحقيق أهداف الرؤية الطموحة لسمو ولي العهد مما يُسهم في تنظيم الجهود لتعزيز جودة السياحة المحلية والعالمية، ولأن المملكة عضو مؤثر في مجموعة العشرين الكبرى وهي المكانة التي تستحقها المملكة بحلول عام 2030.

وقال “الغفيلي” إن الناتج المحلي السعودي اليوم في المرتبة الـ17 عالميًا، وكان في عام 2016 في المركز 20، وأشار إلى حديث ولي العهد وقوله إن الاقتصاد السعودي يستحق أن يكون في المراتب السبع الأولى بين اقتصادات العالم، ولاشك أن السياحة تُسهم بمساحة كبيرة في تحقيق هذا الطموح الكبير.

من جهة أخرى، أشار “ناصر غيلان” مدير عام شركة دوين للسياحة، إلى أن السياحة السعودية تسير بخطة واثقة لتحقيق برامج الرؤية ومستهدفاتها، حيث حققت أرقامًا كثيرة وفاقت التوقعات بمشاركة جميع القطاعات في المملكة، والعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية السياحية بشكل مثالي، مما أدى إلى تغير شكل الاقتصاد السعودي وجعله يقفز إلى مستويات غير مسبوقة ليُسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لتنويع مصادر الدخل، وأهمها زيادة الإيرادات من المنتجات غير النفطية.

وكشف محمد زين مدير عام ماستر كي للعلاقات والإدارة عن أن تاثير قطاع السياحة بالمملكة والذي أصبح في غاية الأهمية وأصبح جاذبًا للاستثمار الخارجي، وخلاقًا لإضافة فرص العمل المتنوعة، وقادرًا على دعم الاقتصاد الوطني وخلق صناعات جديدة، مما سيكون لها تأثير كبير على قطاع السياحة والسفر بالسعودية والعالم، وسيستفيد العالم بالقدرات السعودية الكبرى، وخصوصًا في علاقاتها العالمية من أجل استدامة التنمية بقطاع السياحة والسفر بالعالم.

من ناحية أخرى، أوضح محيي الدين حمودة مدير عام الفارس الدولي للسياحة، أن ذكرى اليوم الوطني السعودي يمثل ركيزة أساسية للتطلع نحو مستقبل مشرق وزاهر، وخصوصًا في القطاع السياحي السعودي الضخم والاستفادة الشاملة، خصوصًا في المناطق الجديدة مثل العلا ونيوم والبحر الأحمر وغيرها، والزيارة المتدفقة الكبيرة للحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا مردود اقتصادي غير نفطي يعكس دور المملكة العربية السعودية العالمي، إضافة إلى إيجابية معظم المؤشرات المتعلقة بمستقبل السياحة بالمملكة.

وقال عبدالله الغامدي، مدير عام وكالة إرشاد المسافر للسفر والسياحة بجدة، إن اليوم الوطني، وهو يوم التأسيس والتوحيد يعد نبراسًا وطريقًا لرسم مستقبلنا الزاهر، وخصوصًا في صناعة السياحة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بدأت خطوات تؤتي ثمارها مما خلق رغبة جامحة لدى السائح الأجنبي لاستكشاف المملكة، وشجع على ضخ الكثير من الاستثمارات، سواء في قطاع الفندقة أو المطاعم أو المدن الترفيهية، وأتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إقبالاً كبيرًا من السائحين الأجانب؛ ما يعزز السياحة على مدار العام، وبالتالي تشجيع الاستثمارات في مختلف المناطق السياحية بالمملكة.

وهنأ بشير عرنوس مدير فرع التخصصي للشركة العربية لخدمات المسافرين بذكرى توحيد المملكة واليوم الوطني الذي يمثل فرصة أمام المواطن السعودي والمقيم لاكتشاف المواقع السياحية بالمملكة، والارتقاء بهذه الصناعة المهمة نظرًا لقدرتها على المساهمة في الناتج الوطني من أجل تعزيز التنافسية في القطاع السياحي، وبين أن وزارة السياحة لعبت دورًا محوريًا في الارتقاء بصناعة السياحة من خلال تطوير الأنظمة والتشريعات.

وأكد الخبير السياحي حسام الدين حمودة، مدير عام شركة لين للسياحة، أن اليوم الوطني يعد مناسبة كبرى لزيادة الإقبال على السياحة بالمملكة، وذلك يرجع للتعامل الاحترافي لمختلف الأجهزة الحكومية للدفع بقطاع السياحة السعودية التي تنطلق بشكل كبير ومتطور على مستوى العالم.

المصدر : سبق

شارك المحتوى عبر: