مستشفيات ومراكز مغربي في المملكة العربية السعودية

د. عبدالرحمن برزنجي / نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للتشغيل في مستشفيات ومراكز مغربي

توسع وانتشار مستشفيات ومراكز مغربي رسخ مكانتنا الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة

نهدف إلى المساهمة في بناء مستقبل أفضل للرعاية الصحية في المملكة، مؤكدين على التزامنا بالمساهمة في تحقيق رؤية 2030 وتعزيز الصحة لجميع أفراد المجتمع 

ما هي الرؤية الاستراتيجية لمستشفيات ومراكز مغربي في المملكة العربية السعودية؟

في البداية، يجدر بنا التنويه على أن فروع مستشفيات ومراكز مغربي تنتشر في عدة دول، منها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وقطر واليمن، مع تركيز رئيسي لفروعنا بالمملكة العربية السعودية. تهدف إستراتيجية مستشفيات ومراكز مغربي 2023-2027، إلى توسيع قاعدة المرضى في مجال طب العيون بالمملكة، وقد نجحنا في ذلك بفضل الله لنصبح رواد طب العيون بالمملكة والشرق الأوسط. كما أن لدينا طموحات مستقبلية تسعى لتحقيق الريادة في مجال طب الأسنان أيضاً ضمن الفئات المستهدفة، حيث نخطط لتوسيع مراكزنا الطبية المتخصصة في مجال طب وجراحة الأسنان بمقدار ثلاثة أضعاف خلال العامين القادمين داخل المملكة. بالإضافة إلى ذلك، تولي استراتيجيتنا اهتماماً بالغاً بالتحول الرقمي لتعزيز تجربة المرضى في الرعاية الصحية. وتظل أولويتنا القصوى هي خدمة المرضى بشكل إستثنائي خلال تواجدهم في أي من فروعنا، ولهذا السبب تعاقدنا مع إحدى أبرز الشركات العالمية في قياس مدى رضا المرضى وهي شركة Press Ganey، للتأكد من تحقيق هدفنا الأسمى وهو تحقيق رضا المريض.

ما هي التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية حاليا وكيف تسعى المستشفيات والمراكز في التغلب عليها؟

 

تواجه الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية – كما في العديد من القطاعات الأخرى – تحديات متنوعة، خصوصًا فيما يتعلق بقطاع الموارد البشرية، الذي يمكن تقسيمه إلى قسمين رئيسيين: الطبي والإداري. ففي القسم الطبي، يكمن التحدي في جذب أفضل الكفاءات الطبية، سواء من السعوديين أو الأجانب، ذوي المهارات العالية في تخصصات طب العيون والأسنان، وهما من المجالات التي تتطلب توافر أفضل المتخصصين، إذ يعتبر الكادر الطبي المتميز هو الأساس والركيزة لأي مؤسسة رعاية صحية. ومما هو جدير بالفخر والذكر أن هناك نسبة متزايدة من الاستشاريين السعوديين في هذا القطاع، حيث تجاوزت نسبة السعوديين 65% ممن تلقوا تدريبات على أعلى مستوى. أما في القطاع شبه الطبي، وخصوصًا في مجال التمريض، فقد واجهت المملكة تحديات في الاستقطاب من الخارج. ومع ذلك، بفضل رؤية المملكة 2030، تمكنت من جذب وتدريب طلاب سعوديين وتأهيلهم للعمل في المراكز الصحية وفقًا للجدول الزمني المحدد، مع توقعات بإتمامها في سبتمبر 2024. كما أن الجزء الإداري يمثل التحدي الأكبر، فهو العمود الفقري لتشغيل المستشفيات وضمان تقديم خدمات صحية فعالة. تحقق المملكة بفضل رؤيتها الطموحة التي انطلقت قبل عقد من الزمان، نجاحات ملموسة في قطاع الرعاية الصحية من خلال ابتعاث الشباب للتدريب في الخارج والداخل، ما أسهم في تكوين قاعدة قوية من الأطباء المؤهلين تأهيلاً عاليًا، ليس فقط في تخصصات طب العيون والأسنان ولكن في مختلف المجالات الطبية الأخرى.

كيف يتم ضمان الجودة والسلامة في مستشفيات ومراكز مغربي؟

عندما نتكلم عن مواضيع مثل الجودة أو التواصل أو الاستراتيجية، يظل تركيزنا منصبًا بالكامل على صحة وسلامة المريض. وقد نجحنا وبفضل الله في الوصول إلى أعلى النسب في المعايير الدولية للجودة والسلامة، حيث حصلت جميع مراكزنا ومستشفياتنا الجراحية على اعتماد لجنة المعايير الدولية (JCI) واعتماد المنشآت الصحية من المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (CBAHI)، بالإضافة إلى تحقيق المعايير المطلوبة من قبل وزارة الصحة ومجلس الضمان الصحي التعاوني كما وصلنا في بعض المراكز إلى النسبة القصوى لمعايير JCI  بتحقيق نسبة 100٪ في فرعنا بالمدينة المنورة لمدة سنتين متتاليتين، وهو إنجاز لا يتحقق بسهولة. إن الرؤية الأساسية لمستشفيات ومراكز مغربي تتمثل في تحقيق رضا وسلامة المريض، ولتحقيق هذا الهدف، نعتمد على مجلس إدارة متخصص يركز على الجودة والسلامة، علما بأن مسئولي الجودة والسلامة، يقومون بإرسال تقارير دورية لكل مركز للتحقق والتأكد من التحسين المستمر لمستوى الخدمة.

ما هي مجالات البحث والتطوير في مجال العيون التي تعمل عليها مستشفيات ومراكز مغربي؟

في نقاشنا عن هذا الموضوع، يمكننا العودة بالزمن لنتحدث عن الدكتور عاكف مغربي، الرائد الأول في طب العيون بالمملكة والشرق الأوسط والمؤسس الرئيسي لمستشفيات ومراكز مغربي. حيث كانت رؤيته الأساسية تركز على البحث والتطوير في مجال طب العيون. ونحن اليوم نواصل مسيرة الدكتور عاكف، حيث بلغ عدد الأطباء في جميع مستشفيات ومراكز مغربي داخل المملكة وخارجها أكثر من 450 طبيبًا، وهم يحتلون مكانة رفيعة كممثلين لأطباء العيون في المؤتمرات العالمية الرئيسية. نحن فخورون بأن مستشفيات مغربي قد نفذت أول عملية ليزر لتصحيح النظر في الوطن العربي، واستقبلت أول جهاز ليزر في المنطقة. كما نفتخر بتسجيل أدق عملية ترقيع قرنية تحمل اسم أحد أطبائنا، الدكتور محمد أنور. هذه المسيرة التي بدأها الأب الروحي لمغربي، وسنواصل السير على خطاها بكل فخر واعتزاز.

ما هي الخبرات والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الفريق الطبي في مستشفيات ومراكز مغربي؟

 

يُمكننا الإشارة إلى أهمية خبرة الطبيب في التواصل مع المريض ومهارته في علاجه. قد نعتبر أنفسنا من بين أفضل المستشفيات في مجالي طب العيون والأسنان. منذ البداية، وضعنا نصب أعيننا أهمية التخصص الدقيق في جميع فروعنا داخل وخارج المملكة، ونحن اليوم نمتلك كفاءات طبية واسعة في كافة تخصصات طب العيون والأسنان. كل طبيب ينضم إلى فريقنا يخضع لمرحلة تقييم دقيقة لقياس مهاراته، مما جعل مستشفيات مغربي الوجهة المفضلة لتحويل الحالات المستعصية.

كيف يتم تعزيز التواصل والتفاعل مع المرضى وأفراد أسرهم؟

تتمثل رؤيتنا في المراكز الطبية بوضع المريض كمركز ومحور لكل ما نقوم به، إذ يعتبر رضا المريض وأسرته العامل الأساسي لنجاح أي مستشفى. هذه العملية تأخذ مراحل متعددة، أولها تسجيل وحجز المريض، ثم يليها مرحلة التفاعل الفعّال مع المريض من خلال استقبال شكواه والتواصل معه حتى نهاية رحلة العلاج.

ما هو الدور الذي تلعبه المسؤولية الاجتماعية لمستشفيات ومراكز مغربي؟

مسؤوليتنا الاجتماعية تنبثق من التزامنا بتوجيه وتدريب الكوادر الطبية، وكذلك في خلق وتنمية الشغف لدى الشباب تجاه مجالات طب العيون والأسنان. بالإضافة إلى ذلك، نحن ندعم بنشاط الجمعيات والمؤسسات الخيرية، ونسعى لمساعدة الحالات الغير ميسورة في الحصول على العلاج. ففي خلال جائحة كورونا مثلا، أجرينا حوالي 400 عملية مياه بيضاء مع زراعة عدسة مجانًا، مؤكدين على أن المسؤولية الاجتماعية تعد واجبًا تجاه وطننا ومرضانا. وسيظل مستشفى مغربي ملتزم بالاستمرار في العطاء والمشاركة في أي نشاط يسهم في خدمة المملكة.

ما هي التوجيهات والتطلعات المستقبلية لمستشفيات ومراكز مغربي في المملكة العربية السعودية؟

تتمثل توجهاتنا في السعي نحو تحقيق أعلى المستويات في الجوانب الطبية والعلمية، بالإضافة إلى مواكبة التطورات في جميع المجالات التي تهم المستشفيات. نهدف أيضًا إلى بناء أوسع قاعدة ممكنة من المرضى والتوسع للوصول إلى المناطق التي تفتقر إلى الرعاية الطبية المتخصصة. تظل رضا وخدمة المريض في صدارة أولوياتنا، مع التأكيد على أن اهتمامنا بتقديم خدمة مميزة بطب الأسنان يسير جنبًا إلى جنب مع التزامنا بالريادة في مجال طب العيون.

كيف تخدم مستشفيات ومراكز مغربي السياحة العلاجية؟

خلال فترات الحج والعمرة، نلاحظ زيادة في الطلب على خدماتنا، حيث يأتي العديد من المعتمرين من بين عملائنا. واستجابةً منا للطلب المتزايد قمنا بإفتتاح فرعنا الجديد المتخصص بالعيون والأسنان بمكة المكرمة في بداية مارس، كما نعمل على توسعة ملحوظة في المدينة المنورة، وهو ما يمكن تسميته بالسياحة الدينية. أما فيما يتعلق بالسياحة العلاجية، فقد كان لتواجدنا في جميع المدن الكبرى بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى توسيع شبكتنا في المناطق المحيطة، دور كبير في جذب مرضى من مختلف الدول الأفريقية والعربية. نفخر بالانتشار الواسع الذي حققناه في العديد من الدول، مما يخدم استراتيجيتنا في خدمة المزيد من المرضى، وبخاصة الحالات الصعبة والمعقدة.

 

 

شارك المحتوى عبر: