تعد المملكة العربیة السعودیة من الدول الرائدة في صناعة الفن والثقافة، حيث إنها تسعى دائما إلى تطویر وإثراء هذه المجالات.

وقد حققت نجاحات كان أبرزها في مجال الفن والثقافة ألا وهو مهرجان الأفلام السعودیة، ویعتبر مهرجان الأفلام السعودیة من أهم المهرجانات السینمائیة في المنطقة العربیة، ویضم العدید من الأفلام السعودیة والعالمیة التي تنافس على جوائز عدة وقد شهد هذا المهرجان تأثيراً غير مسبوق منذ انطلاق الدورة الأولى عام 2008 إلى الدورة التاسعة التي نشهد ازدهارها اليوم ویتم تنظیم المهرجان بالتعاون مع جمعية السينما ورعاية من هيئة الأفلام، كما عكس هذا المهرجان رؤیة المملكة في تطویر الفن والثقافة في وطننا الغالي، ومن خلاله تستطیع السعودیة إثراء المنطقة العربیة في هذا المجال عن طريق عرض الأفلام السعودیة والعالمیة في نفس المهرجان وهو ما یشجع السینمائیین السعودیین على إنتاج أفلام بجودة عالیة تنافس وتضاهي الأفلام العالمیة.

الجدير بالذكر أنه تم تكریم الأفلام الفائزة بجوائز مختلفة، مثل جائزة أفضل فیلم سعودي وجائزة أفضل فیلم عربي وأفضل الممثلین والممثلات والمخرجین والكتاب والموسیقیین وغیرهم، كما تم تنظيم العدید من الفعالیات الثقافیة المختلفة التي تتیح للمشاهدین فرصة الاحتفاء بفن السینما والتمتع بها كما تعرض الأفلام بواسطة أحدث التقنیات السینمائیة مما یمنح المشاهدین تجربة ممیزة ومما يشاد به تنظیم العدید من الدورات التدریبیة وورش العمل التي تتیح للمهتمین بالسینما فرصة التعرف على أحدث التقنیات والممارسات في عالم السینما، یتزاید اهتمام الجمهور بمهرجان الأفلام السعودیة عاماً بعد عام، حیث یتوافد الآلاف من المشاهدین إلى مشاهدة الأفلام والمشاركة في الفعالیات الثقافیة المختلفة، ویحظى المهرجان بتغطیة إعلامیة واسعة من المحلیین والدولیین، مما یعزز مكانته كأحد أهم المهرجانات. وفي هذا العام أقیم مهرجان أفلام السعودیة كحدث ثقافي سنوي جدید، شارك بـ 698 عملاً فنیاً، ابتداء من تاریخ 4 مایو من العام الجاري 2023م، في مركز الملك عبدالعزیز الثقافي العالمي (إثراء) بدعم من هیئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، لیحتفي مجدداً بالمشاركات الأدبیة والثقافیة في صناعة السینما، ویجمع صّناع الأفلام في بیئة سینمائیة ملهمة. وتأتي دورة هذا العام تحت محور “الكومیدیا”، كما أنه تم عرض 78 فیلما، ضمن 48 مجموعة عرض و4 مجموعات للأطفال، ولأول مرة في مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة يتيح لزواره مشاهدة ثمانیة أفلام عبر أجهزة الواقع الافتراضي المصممة لخلق تجربة سینمائیة مختلفة. وتتضمن هذه الدورة من المهرجان منصة لشركات الإنتاج، والمنتجین، وصناع الأفلام، لتمكین مشاریعهم في سوق الإنتاج. ويعتبر المهرجان فرصة ذهبیة لتعریف الجمهور بالإنجازات السینمائیة في المملكة العربیة السعودیة، حیث یهدف إلى تعزیز ودعم صناعة السینما والأفلام في المملكة، وتحفیز الشباب على الإبداع والابتكار في هذا المجال، نشكر جمعية السينما وإدارة مهرجان أفلام السعودية على هذا العرس السينمائي وجميع القائمين على هذا المهرجان الذين عكسوا مرآة الثقافة السعودية إلى مستوى عالمي نُفاخر به.

الرئيس التنفيذي في مشروع صناعة السياحة طلال الضاحي

في السعودية لرؤية 2030