السياحة…حاضر زاهر… مستقبل مشرق

 

من الارشيف

 

منذ سنوات قليلة، كان الحديث عن السياحة يعد ضربا من الخيال والأحلام التي لا تستند على أرض الواقع، ألا أنه مع الأصرار والثقة بالإمكانيات الواعدة للسياحة في بلادنا الغالية، ومع جهود حثيثة لرواد من المفكرين والكتاب ورجال الاقتصاد والإعلام بقيادة رائدة السياحة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.

ترسخت قناعة بأهمية هذا الرافد الاقتصادي الجديد في منظومة النهضة المباركة والتطور الحضاري الكبير الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في ظل راعي نهضتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أيدهم الله.

لقد منا الله على هذا الوطن المعطاء بنعم لا تعد ولا تحصي، من معالم تزدان بها مناطق عسير والطائف والباحة وحائل وغيرها بينما تذخر رياض المجد بالمعالم التي تروي قصص الأمجاد والبطولات وصولا إلى جدة التاريخية والمناطق الأثرية بمحافظة العلا ومنطقة نجران، بينما تكتمل الصورة الرائعة بالشواطئ الممتدة على الخليج العربي والبحر الأحمر.

وفي فترة وجيزة من عمر الزمن، بدأت السياحة رحلة الانطلاق نحو الازدهار المنشود بدعم متواصل ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تبنت استراتيجية علمية في هذا المجال تستند على تنويع المنتج السياحي وتنظيم المؤتمرات والفعاليات السياحية وعرض ما تتميز به بلادنا من أفاق غير محدودة في هذا المجال، من خلال أحدث الأساليب والبرامج العالمية مع التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية التي تقدم للعالم، الصورة المشرفة لهذا الوطن المعطاء وما يتسم به أبنائه من جميل الشمائل في الترحاب والحفاوة والكرم.

 

وكان من الطبيعي أن تأتي الثمار مواكبة لحجم الجهد والتخطيط والعمل الدؤوب والرؤية الواضحة والأداء العلمي المتكامل، لنشهد بكل الاعتزاز زخما سياحيا يفوق كل التوقعات ويؤكد المكانة المستحقة لوطننا الغالي على خارطة السياحة العالمية.

ومع الازدهار المتواصل للسياحة الداخلية، يتابع العالم أخبار الاكتشافات الأثرية في بلادنا وقبل على زيارة معارضنا السياحية الدولية بالمتاحف الكبرى وفي مقدمتها محف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، كما نسعد أيضا بالروافد السياحية الجديدة التي انضمت إلي المنظومة السياحية في المملكة كسياحة المؤتمرات والصحراء وتسلق الجبال والسباقات الرياضية ومهرجانات الصيف ورياضات الغوص والحياة البحرية وغيرها من مظاهر النشاط السياحي التي تناسب جميع الأذواق والهويات والاهتمامات.

وتكتمل المنظومة الواعدة بجامعات وأكاديميات تسهم في إعداد العنصر البشري في مجالات الفندقة والإرشاد السياحي في ربوع الوطن حيث تتكامل هذه الجهود بالمشاريع الجديدة العملاقة للمطارات والطرق والسكك الحديدة والمدن الاقتصادية والجامعات العالمية بينما تحرص كافة الجهات الحكومية ومختلف شرائح المجتمع على التعاون وبذل كل الجهود لخدمة الهدف المشترك والغاية التي نصبو إليها جميعا في الاستثمار الأمثل لرافد اقتصادي كبير وصناعة هي الأولي في عالم اليوم.

 

عبد الله بن مشبب الأجهر

مساعد مدير عام الخطوط السعودية

التنفيذي للعلاقات العامة

شارك المحتوى عبر: