– الحكير: السعودية تمتلك أفضل معايير الجودة لـ صناعة السياحة بالعالم – السياحة الداخلية تمثل خياراً استراتيجياً لمواجهة تحديات سوق العمل – دعا وسائل الإعلام لتوثيق التراث السعودي واستثماره سياحياً

أكد ضيف العدد الأستاذ عبد المحسن الحكير على أهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة لتعزيز صناعة السياحة وذلك بالتواجد في المحافل الدولية منبها إلى أن الاستثمار السياحي يحتاج إلى التخطيط لدارسة الفرص الاستثمارية ووجه بدعم العاملين فيه لمواجهة العقبات لتطويره وقال في حوار خاص لـ صناعة السياحة بأن السياحة الداخلية تمثل خياراً استراتيجياً لمواجهة تحديات سوق العمل من جهة والمحرك الرئيسي المولد لفرص العمل للشباب من جهة أخري، لافتاً إلي أهمية التنمية البشرية والمجتمعية وأرجع ذلك لضمان معايير الجودة في الخدمات السياحية وبناء بنية تحتية ، ودعي وسائل الأعلام لتوثيق التراث السعودية واستثماره سياحياً نترككم الان للاستمتاع بهذا الحوار:

  • ما هي اقتراحاتك لرسم خارطة طريق المرحلة الجدية في حقل صناعة السياحة لتنافس السعودية كبريات الدول السياحية؟

أهم هذه الاقتراحات وأبرزها هو تقديم المزيد من الدعم للعاملين في صناعة السياحة وتقديم تيسيرات أكثر لهم للانطلاق بقوة في تنمية هذا المجال وتطويره وتامين كوادر محلية مؤهلة ومدربة جيداً على الريادة والتقدم.

  • ما نصائحك للشباب المقبلين على الاستثمار السياحي؟

الاستثمار السياحي شأنه شأن أي استثمار يحتاج إلى التخطيط السليم والتفكير المنطقي ومعرفة أصول السياحة وكيفية تنميتها، ويجب على المستثمر أن يدرس الفرصة الاستثمارية بعناية قبل اتخاذ القرار، كما أنصح المستثمرين بالصبر وعدم والتعجل في جني الثمار.

  • ما تحديات الاستثمار في المملكة؟ وما العناصر الجاذبة للاستثمار فيها؟

هناك عدد من التحديات منها ما يتعلق بالجوانب التنظيمية والإجرائية وبالتشريعات والأنظمة وبتوفيرأنظمة المعلوماتية، وتحديات خاصة بتكاليف الاستثمار وأخري خاصة بالسياسات الاقتصادية، أما العناصر الجاذبة فهي تنحصر في تلافي التحديات.

  • كيف يمكن الاستفادة من التجارب العربية والعالمية في تطبيق إدارة الجودة الشاملة لتعزيز صناعة السياحة؟

من خلال التواجد في المحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بصناعة السياحة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات وورش العمل حول السياحة وسبل استغلالها الاستغلال الأمثل في نهضة المجتمعات وتوفير فرص عمل دائمة للمواطنين، مع جذب ما يناسبنا وتطويره لخدمة اهداف السياحة في المملكة.

  • ما هي معايير ضمان الجودة في الخدمات السياحية؟

من أهم معايير ضمان الجودة هو التدريب المستمر للعاملين في المجال السياحي وتطويرهم والاتقاء بهم في المجال السياحي وتطويرهم والاتقاء بهم علمياً وعملياً لمواكبة كل ما هو جديد، وهذا أمر في غاية الأهمية وهو التنمية البشرية بجانب التنمية المجتمعية ووجود بنية تحتية مناسبة.

  • السياحة الداخلية تمثل خياراً استراتيجياً لمواجهة تحديات سوق العمل المحلي، والمحرك الرئيسي المولد لفرص العمل حيث بلغت نسبة الوظائف السياحية إلي أجمالي العاملين بالمملكة 8% خلال العام الماضي مقارنة ب 7.9 العام الذي سبقه، كيف يمكن أ نرتقي بالكوادر الوطنية التي تعمل بالمجال السياحي وكيف يمكن توطينها؟

هناك العديد من وسائل للارتقاء بالكوادر الوطنية لعل منها إيجاد معاهد وكليات للسياحة والفندقة، قيام وسائل الإعلام بالأدوار المناط بها في تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياحي وتوعية المواطنين بأن السياحة هي نفط المملكة المقبل، بجانب الاهتمام بالمنشآت السياحية والمواقع الأثرية، وأري أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تولي هذا الجانب المزيد من الاهتمام.

خصوصاً وأن رئيسها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لديه خطة طموحة في هذا الصدد. كما أن على رجال الأعمال ضخ استثماراتهم في هذا القطاع نظراً للمردود الجيد.

  • ما رأيك بتوظيف السعوديات في مجال السياحة وهل تجد مشاركتها ضرورية؟

هذه القضية لها وضعية خاصة وأعتقد أنه يمكن حلها بمرور الوقت وفق الضوابط الشرعية وخصوصية المجتمع السعودي.

  • ما المعوقات التي تحول دون تطوير صناعة السياحة؟ وما تصوراتك حول أولويات التنمية السياحية في المسار السريع؟

علينا العمل على تطوير التشريعات والأنظمة وتسريع إجراءات التقاضي ووضع نظام قضائي فعال قادر على حل المنازعات التجارية. والعمل على توفير قواعد معلومات جيدة كماً وكيفاً، وتحديث الجوانب التنظيمية واجرائية. خاصة إجراءات إصدار التأشيرات وإصدار تراخيص الاستثمار وزيادة المرونة في نظام الكفالة. والتركيز على تدريب العمالة السعودية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. بما في ذلك العمل على الرفع من مستوي الكفاءات الإدارية السعودية. مع العمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في عملية اتخذا القرارات ذات العلاقة بالاستثمار. وتوحيد الجهات المسئولة التي يتعامل معها المستثمر بعد الحصول على ترخيص ممارسة النشاط ورفع كفاءة العاملين فيه. مع التوسع في نشر مراكز الخدمة الشاملة لخدمة المستثمرين. وتمكين جميع المستثمرين السعوديين من الاستفادة منها.

  • كيف يمكن تطبيق المعايير العالمية للجودة في الأنشطة السياحية المتعلقة ب ” السياحة الصحراوية ” كإقامة سباقات الراليات وغيرها؟

معظم معايير الجودة الشاملة مطبقة في القطاع السياحي بالمملكة. وهناك التزام قوي بهذه الأسس والمبادئ كما هناك جولات تفتيشية من قبل الهيئات والمؤسسات الحكومية المعنية على المنشآت السياحية للتأكد من توافر معايير الجودة الشاملة في جميع المناشط السياحية بما في ذلك الراليات الكبرى مثل رالي حائل.

  • ما الاستفادة التي تحققت لقطاع السياحة من عدة جهات ومؤسسات حكومية تعني بمجال الاستثمار السياحي؟

هناك تكامل بين الجهات التي تشرف على الأنشطة السياحية وهو تكامل إيجابي فالهيئة العامة للسياحة والآثار بجانب أمانات المناطق واللجان الوطنية السياحية بالغرف التجارية السعودية وغيرها هدفها تحفيز العمل السياحي وتنشيطه.

  • ما متطلبات تحقيق التكامل السياحي في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة؟

تضافر جميع الجهود من قطاع حكومي وأهلي كفيل بتحقيق التكامل المنشود.

  • ما أوجه الاختلاف والاتفاق بين السياحة بالسعودية والسياحة الخليجية؟

المملكة تتميز بما يطلق عليه ” السياحة الدينية”. وتفق في سياحة السفاري وسياحة المؤتمرات بجانب سياحة التسوق والترفيه.

  • هنالك شرخ في توثيق التراث السعودي واستثماره سياحياً؟ هل تجد قصور في دور وسائل الأعلام في تسويق قطاع التراث سياحياً؟

نعم هناك شرخ في هذا التوثيق وهناك جهات تسعي حالياً لرأب ذلك ووسائل الإعلام لن تقم بدورها المنشود في المجال السياحي بشكل كامل ونتطلع إلي تلافي هذا القصور مستقبلاً.

شارك المحتوى عبر: