وقعت غزوة الخندق في المدينة المنورة في العام الخامس من الهجرة، فبعد غزوة أحد و بعد ما أحل على المسلمين من انكسار،قامت اليهود بتحريض قريش والقبائل العربية الأخرى للغزو على المسلمين ،وكان بين الرسول صلى الله علية وسلم. وبين بني قريضة عهد ولكنهم نقضوة بسبب تحريض اليهود لهم لذالك : سميت غزوة الخندق بغزوة الأحزاب لتعدد القبائل المتحالفة ضد المسلمين ،فلما جاء خبر لاهالي المدينة بذالك قام الرسول صلى الله علية وسلم. كعادتة باستشارة الصحابة رضي الله عنهم .في الامر فأشار علية سلمان الفارسي الملقب بالمعمر لانة عاش 250 عام بفكرة الخندق وهي فكرة مقتبسة من بلاد فارس لم يسبق استخدامها في حروب الجزيرة العربية فأمر الرسول صلى الله علية وسلم. بحفر الخندق في الجهة الشمالية من المدينة المنورة لان المدينة كانت محصنة من ثلاث جهات بالجبال والنخيل ماعدا الجهة الشمالية،قام المسلمون بحفر الخندق بمشاركة الرسول صلى الله علية وسلم. مدة تتراوح من 14 الى 21 يوم ،وبلغ طول الخندق 2 كيلو ونص تقريبا ،وعرضة 2 متر تقريبا وعمقة يكفي فارس بفرسة ،وكان الرسول صلى الله علية وسلم .مقسم العمل بينهم على فرق فرقة مع الرسول صلى الله علية وسلم. وفرقة مع علي بن ابي طالب علية السلام ،وفرقة مع ابوبكر الصديق رضي الله عنه ،وفرقة مع عمر بن الخطاب ،وفرقة مع عثمان بن عفان رضي الله عنه ،وفرقة مع سلمان الفارسي
،فاقبل المشركون بجنودهم ويبلغ عددهم عشرة الاف مقاتل بينما المسلمين يبلغ عددهم ثلاثة الاف مجاهد دامت المناوشات بينهم قرابة شهر وهم يتراشقون بالسهام والنبال،لم يجد المشركون فائدة من ذالك فاقتحموا بعض نقاط الضعف في الخندق قام بذالك عمرو بن ود من المحاربين الأقوياء فتصدي له علي بن ابي طالب علية السلام وقتلة وانتصر علية ثم أمر الرسول صلى الله علية وسلم. نعيم بن مسعود رضي الله عنه ،بزعزعة صفوف المشركين ،وفعلا تمكن من ذالك ثم هيأ الله النصر للمسلمين بالرياح الشديدة وجنودا من السماء كما قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا )
تم تأسيس جامع الخندق عام 1428 هجري ،وشهد العديد من التوسعات خلال السنوات الماضية لينعكس ذالك في طراز بناؤه المعماري لاجل ابراز القيمة الجمالية للمكان على سفح جبل سلع ،ويتسع المسجد ل 4000 مصلي ،ويتميز بلونة الأبيض الناصع مع النوافذ والابواب الخشبية اما المحراب فزين بالرخام الأبيض والأسود مما اعطى المكان جمال على الطابع الإسلامي الحديث والعتيق بنفس الوقت، فيعد من الاماكن السياحية والتاريخية والطبيعية التي جذبت الزائرين من كل الجنسيات .