قطاع الطيران بحاجة لخطط مستقبلية لمواجهة الأزمات

أكد مختص في قطاع السياحة أن القطاع سيشهد تعثراً في رحلة تعافيه من جائحة كورونا، مطالباً بإيجاد خطط طوارئ مشتركة لقطاع الطيران المدني لإدارة الأزمات مستقبلاً. وأشار إلى أن الخطط المستقبلية لشركات الطيران يتطلب منها العمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية المعنية بقطاع الطيران المدني وصناعة النقل الجوي لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لتعافي حركة السفر.

وطالب عضو لجنة السياحة في غرفة مكة المكرمة محمد فلاته، بإيجاد خطط طوارئ مشتركة لقطاع الطيران المدني لإدارة الأزمات مستقبلاً، وتدارس التأثيرات الاقتصادية والتشغيلية على قطاع النقل الجوي، مبيناً أن أزمة كورونا أكدت الحاجة الفعلية لمراجعة شاملة لخطط الطوارئ والعمل على توحيد مبادئها قدر الإمكان على المستوى الدولي ليكون قطاع الطيران آمناً وأكثر استدامة وانتظاماً.

وقال فلاته، إن الخطط المستقبلية لشركات الطيران يتطلب منها العمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية المعنية بقطاع الطيران المدني وصناعة النقل الجوي لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لتعافي حركة السفر، حيث إن الطيران المدني تتأثر بشكل مباشر بما يجري عالمياً وسيكون هناك تحديات صعبة تتطلب التنسيق على المستوى الدولي والإقليمي لتوحيد العمل بالإجراءات الاحترازية وكسب ثقة الجمهور في سلامة قطاع الطيران.

في المقابل أشارت دراسة دولية أجرتها شركة يوجوف إلى أن قطاع الطيران الدولي سيشهد تعثراً في رحلة تعافيه من جائحة كورونا، وذلك بسبب حالة الحيرة لدى الناس فيما يتعلق بالمتطلبات الصحية للسفر، وشعورهم بالقلق بأن القطاع ما يزال غير مستعد للتعامل مع أزمة صحية أخرى.

واشتملت الدراسة التي تأتي قبل انطلاق منتدى طيران المستقبل في الرياض على مجموعة من الدول، وهي الولايات المتحدة الأمريكية 32%، والمملكة المتحدة 40%، وإيطاليا 40%، ودول الخليج العربية 68%، وعلى الرغم من أن النتائج مختلفة من دولة إلى أخرى، إلا أنها أظهرت بشكل عام وجود حالة من الارتباك والحيرة فيما يتعلق بالمتطلبات الصحية الحالية للسفر الجوي، إذ أشار حوالي ثلث الأشخاص المشاركين في كل دولة بأن عدم الوضوح بشأن المتطلبات الصحية قد منعهم من السفر العام الماضي، وعلى الأرجح في عام 2022 أيضاً.

وكشفت الدراسة أن الآراء لدى المشاركين كانت متضاربة بشأن مستوى تعاون الدول معاً لتيسير إجراءات السفر أثناء الجائحة ، إذ كانت النسبة الأكبر في دول الخليج 73% ، وإيطاليا 59% ، بأن الدول نجحت التعاون، بينما أشارت النسبة الأكبر في الولايات المتحدة 56% ، وبريطانيا 70% ، بأنها لم تفلح في ذلك.

كما نوه غالبية المشاركين في دول الخليج العربية 64 % بأنهم قادرون على ذلك، في حين انقسمت الآراء حول هذا الجانب لدى المشاركين من البلدان الأخرى، إذ قال أكثر من ثلث الأشخاص في المملكة المتحدة، وربع الأشخاص في الولايات المتحدة وإيطاليا، إن المطارات وشركات الطيران ما زالت غير مستعدة لمواجهة أزمة صحية أخرى.

1 محمد فلاته

شارك المحتوى عبر: