افتتاح معرض “الأردن.. قصة حضارة” في الحي الثقافي كتارا
وجدان فحماوي
نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ بالتعاون مع سفارة المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة قطر، ووزارة السياحية وهيئة تنشيط السياحة في الأردن، معرض /الأردن.. قصة حضارة/ الذي افتتحه الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، بحضور سعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفير المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية.
وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور السليطي، في كلمة، أن مثل هذه المعارض تأتي امتدادا للتبادل الثقافي والترويج السياحي، وهي فرصة لتعريف زوار /كتارا/ على معالم الأردن وحضارتها العريقة، معربا عن حرص الحي الثقافي /كتارا/ الدائم على التعاون مع مختلف السفارات المعتمدة لدى الدولة لتحقيق رسالته الساعية إلى مد جسور التواصل بين الشعوب.
بدوره، ثمن سعادة سفير المملكة الأردنية الهاشمية، التعاون المشترك بين سفارة بلاده و/كتارا/، متمنيا مزيدا من التعاون والتبادل الثقافي بين الأردن وقطر.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي، مدير عام دائرة الآثار العامة في الأردن، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذا المعرض يقدم صورا عن المواقع الأثرية والجوانب التراثية في الأردن من خلال نفائس نادرة جدا، يعرض أغلبها لأول مرة، حيث تعكس الحضارات المختلفة التي مرت على الأردن منذ القدم وإلى غاية الآن، كما أنها تعكس تميز الأردن بحضاراته وإبداع الإنسان فيه.
وذكر أن هذا المعرض كان احتفالا بعيد الاستقلال 76، متوجها بالشكر لدولة قطر، وللحي الثقافي /كتارا/ على الاستضافة التي كانت مميزة، على أمل أن تكون هذه بداية للتعاون ومد جسور التواصل في الجانب الثقافي والتراثي.
وفي هذا الإطار، قال السيد باسم محاميد، مدير المتاحف في إدارة الآثار الأردنية، إن المعرض يضم كنزا من الصور الفوتوغرافية التابعة لوزارة السياحة ودائرة الآثار العامة في الأردن وهي تعرض للمرة الأولى، لافتا إلى أن المعرض يروي قصة الحضارة الأردنية من خلال الصور الفوتوغرافية التي توضح للزائر كيف ساهم الأردن في التراث الحضاري الإنساني.
وأضاف “وعليه عملنا على إبراز أهم المساهمات من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، بدءا بالحضارة النطوفية وأهم موقع في العصر الحجري الحديث قبل الفخاري من خلال تماثيل عين غزال وهي أول التماثيل الجصية التي صنعها الإنسان بالحجم الطبيعي في العالم، ومن ثم العصر البرونزي المبكر من خلال أول سد مائي متكامل في الأردن، ومن ثم الحضارة العمونية في عمان”، مشيرا إلى أن المعرض، ومن خلال ترتيب لوحاته وتسلسلها، يتنقل بالزائر عبر حقب تاريخية قديمة توضح مساهمات الأردن الفنية والحضارية على مر العصور.
جدير بالذكر أن المعرض يضم 28 صورة فوتوغرافية، ويتواصل حتى 7 يونيو القادم.