جدة-
يمثل “بيت المتبولي” بمنطقة جدة التاريخية واحة سياحية فريدة من نوعها؛ تجذب زوار موسم جدة بتاريخه الطويل وقصصه التي تحكي حقبة تاريخية عريقة تعود لما قبل 400 عام من الزمن .
ويعد “بيت متبولي” أقدم بيوت “جدة التاريخية” وشيّد في المنطقة التاريخية بسوق العلوي داخل حارة اليمن من قبل الشيخ محمود المتبولي، وكان هذا البيت يستقبل الحجاج لمدة شهر وتتكفل عائلة آل المتبولي كاملاً بالتكاليف لتوفير الراحة للحجاج من رحلتهم الشاقة إذ كانوا سابقاً يعملون كوكلاء للحجاج، وكان أهل الحي وعائلة المتبولي يجتمعون في شهر رمضان وأيام العيد، حيث يشهد البيت طقوس قديمة تعكس تقاليد ذلك الجيل.
وقام أبناء المتبولي بإعادة ترميم البيت للحفاظ على إرث وتاريخ عائلة المتبولي والسكان الأصليين للحي من الإندثار ولتحويل البيت إلى متحف تراثي لجدة التاريخية حيث استغرق ما يقارب عام كامل لإعادته إلى الواجهة الحضارية لمدينة جدة ومنطقتها التاريخية بعد ترميمه وتأثيثه.
ويتميز البيت باستخدام الأخشاب المزخرفة في جدرانه وأسقفه من الداخل مما يساعد على تحريك الهواء وتلطيف الجو من الحرارة، ويتكوّن البيت من الداخل من 4 أدوار ومدخلين مستقلين، ويطل المدخل الرئيسي على سوق العلوي ويضم مقعدين برواشين تقليدية وأسقف مرتفعة أحدهما مخصص لجلسة الرجال وكبار بيت المتبولي والآخر للشباب أسفل البيت ويحتوي على اثنين من الصهاريج كانا يستخدمان لتخزين مياه الأمطار الوفيرة في ذلك الوقت.