الإمارات وجهة إقليمية لمشجعي «كأس العالم»

الإمارات وجهة إقليمية لمشجعي «كأس العالم»

يترقب القطاع السياحي الإماراتي انعكاسات إيجابية كبيرة لمونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر، الذي سينطلق خلال الفترة من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبلين، لا سيما على قطاعات السياحة والفنادق والتجزئة والطيران في الإمارات، وسيشكل دفعة قوية تسهم في تعزيز جاذبية الدولة للسياح ومتابعي الحدث من مختلف دول العالم.

وقال مختصون إن هناك مجموعة من العوامل التي تجعل الإمارات الأكثر استفادة من تنظيم المونديال الدولي بعد قطر، تتمثل في تطور البنية التحتية السياحية وتعدد خيارات الإقامة الفندقية وقوة شبكة الطيران التي تتمتع بها الناقلات الوطنية، بالإضافة إلى عنصري الأمن وقرب المسافة.

وأضافوا أن الإمارات تشكل حلقة وصل عالمية في ظل قوة شبكة الربط الجوي التي تتمتع بها مع معظم المدن الرئيسية حول العالم ما يسهم في تعزيز الحضور الجماهيري للمونديال وإنجاحه، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في حجم السعة المقعدية بين البلدين من خلال زيادة عدد الرحلات بما يتماشى مع حجم الطلب، مشيرين إلى أن النقص في حجم السعة المقعدية تسبب في ارتفاع أسعار تذاكر السفر بين الإمارات وقطر، كما أن كثير من الرحلات خلال فترة كأس العالم أصبحت كاملة العدد تقريباً من الآن

7000 درهم

وبحسب رصد «الرؤية»، أظهرت بيانات لمواقع إلكترونية متخصصة في حجوزات الطيران، ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار التذاكر يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 4 أضعاف خلال بداية موسم مباريات كأس العالم في قطر، مقارنة بالأسعار الحالية لتذاكر الطيران، ووصل متوسط سعر تذكرة السفر من الإمارات للدوحة إلى أكثر من 7000 درهم في بعض الأحيان، وتتباين الأسعار بحسب حجم الطلب الذي يختلف من شركة طيران إلى أخرى ومن وقت إلى آخر، وحتى من مطار إلى آخر.

شركات طيران

وتشغل 4 شركات طيران من بينها 3 شركات طيران إماراتية، هي: «الاتحاد للطيران» و«العربية للطيران» و«فلاي دبي» رحلاتها بين وجهاتها في الإمارات والدوحة؛ إلى جانب الخطوط الجوية القطرية، فيما لا تزال خدمات «طيران الإمارات» معلقة إلى العاصمة القطرية.

وقال متخصصون إن إشغال رحلات الطيران من الإمارات إلى قطر وصل خلال أوقات محددة إلى 100%، لا سيما خلال فترة المباريات المهمة، الأمر الذي دفع بعض الأشخاص لحجز رحلات غير مباشرة للوصول إلى الدوحة بهدف ضمان مشاهدة مبارياتهم المفضلة، مشيرين إلى أن مؤشر أسعار التذاكر لا يزال يسير في مسار تصاعدي مع الاقتراب من موعد انطلاق كأس العالم لكرة القدم، ما يؤكد أهمية زيادة حجم السعة المقعدية بين الإمارات وقطر خلال الفترة الحالية لتوفير خيارات وفرص أكبر للمسافرين، وهو ما يأتي في مصلحة جميع الأطراف سواء شراكات الطيران أو المسافرين أو البلد المضيف.

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، شريف الفرم، إن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص ستكون من أكثر المستفيدين من فعاليات الحدث الدولي في ظل قوة شبكة الطيران التي تتمتع بها، والتي تلعب دوراً كبيراً في تسهيل وصول الجماهير إلى قطر عبر المطارات الإماراتية، كما أن كثيراً من زوار المونديال سيرغبون بزيارة الوجهات السياحية في الإمارات لما تتمتع به من سمعة عالمية.

وأضاف أنه على الرغم من محدودية المقاعد بين البلدين حتى الآن إلّا أن كل المؤشرات تؤكد أن عدد الرحلات سيرتفع بشكل متسارع خلال الفترة المقبلة لاستيعاب الطلب المرتفع لا سيما أن ارتفاع عدد الرحالات له فوائد إيجابية على مختلف الأطراف.

وأشار إلى أن قرب المسافة سيشجع زوار المونديال على زيارة الإمارات، خصوصاً أن كثيراً من هؤلاء الزوار يأتون على شكل مجموعات سياحية ضمن برامج متكاملة تتناول زيارة أهم الوجهات السياحية في المنطقة بالإضافة إلى حضور المباريات.

شارك المحتوى عبر: